شريط الموضوعات

Post Top Ad

Your Ad Spot

Sunday 22 March 2020

كيف تبدو الإصابة بفيروس كورونا؟



أهلا!
على عكس ما سمعتموه من الكثير من الناس هنا، كانت نتائج فحصى لكوفيد 19 إيجابية.


هكذا قال صرح احد المواطنون الذين اصيبوا بفيروس كورونا
الأرجح أنني تعرضت للعدوى في الثالث من مارس، أصبحت عليلا بعدها بأسبوع وتلقيت النتائج الرسمية للفحص يوم كتابة هذه السطور أي يوم 17 مارس.
أما ماذا أحسست عندما أصبت بفيروس كورونا فهو وكأنني تعرضت لأقسى إنفلونزا لازمتني في حياتي.
أحسستُ بلفحات من الحمى، صاحبتها نزلات برد كانت من شدتها، وعلى الرغم من ارتدائي لثلاث سترات، إلا أنها جعلت أسناني تصطك لا إراديا.
أنا "محظوظ"، إن قارنت حالتي مع غيري، لأن درجة حرارتي لم تتجاوز 39 درجة مئوية، لكن على الرغم من ذلك، أحسست أن جسدي يحترق.
بالإضافة لإحساسي العام بأن رأسي ؛شيء لا يمكنني وصفه؛ إلا أنه "ثقيل" و "يشبه ثقل الرأس الذي تحسُ به عند إصابتك بنزلة برد" ما جعل أي حركة أقوم بها أو أي نشاط أريد ممارسته يبدو وكأنه عمل شاقَ مُجهد جداً.
بعدها بأيام، بدأت أسعلُ سعالاً جافاً جِدُّ مزعج.
لكن مجدداً، أنا محظوظ لأني لم أعاني من أي آلام في الصدر أو مشاكل في التنفس. إذ لو عانيت منها فسأدخل المستشفى.
كادت شهيتي تنعدم، وأنا في العادة شخص شره أكول، لكن في الأيام الأخيرة فقط صرت غير قادر على حمل نفسي على أكل أي شيء تقريبا.
وحتى إن أكلت، كنت أحس بالاشمئزاز، ولم أكن آكل إلا قدرًا ضئيلا من الطعام.
لحسن الحظ، تمكنت من السيطرة على أعراض إصابتي بالعدوى بتناول دواء تيلينول فقط، وقد أخذت حالتي بالتحسن بعدها.
مع ذلك فإن أسوأ ما في الأمر، عدا كوني محجوزاً بالبيت، يتمثل في الإحساس بالمرض والإرهاق الشديد للقيام بأي شيء عدا المكوث في المنزل والسعال.
مثلما أسلفت، أنا من المحظوظين حقًا.
وفقاً للأطباء، ستتحسن حالتي بعد أسبوع آخر.
لكن صدقوني يا ناس:
هذا الفيروس حقيقي
لن تحبّ الأمر إن أصابك!
كما لن ترغب بأن تكون من يمرره لشخص آخر.
من الناحية الإحصائية، من المحتمل أن العديد منكم مصاب بالعدوى الآن بالفعل، حتى وإن لم تكن تظهر أية أعراض.
(لأني على الأرجح أصبت بالعدوى قبل أسبوع حتى من بداية شعوري بالمرض)، الزموا منازلكم واغسلوا أيديكم بحق السماء!
تحديث 1:
لا شك أن العديد من الناس يستغربون كيف استطعت القيام بالفحص.
اكتشفت أن واحداً من المرشدين [الناس الذين يوجهون الحضور لمقاعدهم] بأحد العروض في برودواي والذي حضرته قد كانت نتائج فحصه للفيروس إيجابية.
وبسبب احتمال تعرضي المباشر للعدوى أضف إلى ذلك حقيقة أن كل الأعراض ظهرت عليّ، وفحص ما إن كنت مصابًا بالإنفلونزا خرج سلبيا، كنت مستعداً لإجراء الاختبار للكشف عن كوفيد19.
لا أظن أن هذا صائب، لكن هنا، في مدينة نيويورك على الأقل، هكذا يفعلون ذلك.
أيضا: أبلغ من العمر السابعة والأربعين، وأتمتع بصحة جيدة ولا أعاني من أي أمراض.
تحديث 2:
مرة أخرى، والكلام الآن موجه لأصحاب قبعات التحقيق (كونان وصحبه).
أجريت اختبارين لنوعين مختلفين من الإنفلونزا والنتائج كانت سلبية في الحالتين.
لا أعاني من الإنفلونزا. صدقوني، تمنيت أن هذا ما أصبت به بدل الكورونا.
لكن الأمر لم يكن كذلك. عن نفسي لن أربح أي شيء ولن أستفيد بشيء جرّاء إخباركم قصتي. عدا أن أرفع الوعي وأثقف الأشخاص الآخرين حول الموضوع وما مررتُ به بالضبط.
لا شك أن العديد منكم خائف مما يجري في العالم حالياً، وهذا مفهوم تمامًا.
لكن أن تعتقد وأنت متكئ على أريكتك أن تقييمك لأعراض إصابتي أدقّ وأصح من الاختبارات العلمية الموثوقة والمعتمدة التي يجريها CDC "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها" عبر أطباء مؤهلين، لهو أمر سخيف حقًا. والأدهى أنه اعتقاد لو انتشر سيشكل خطرًا على الآخرين.
إن حقيقة أنك ؛بصورة ما؛ تعرف الموضوع أكثر من غيرك، لا يعني أن رأيك صائب أو أنك محق.
لذا توقفوا عن هذا من فضلكم.
تبدون مثل أطفال رُضّع يصرخون.
ضعوا حفاظاتكم (المخصصة للبالغين)، وتعاملوا مع المشكل على حقيقته، قبل أن تصبحوا مجرد رقم آخر في حصيلة من جرفهم هذا الفيروس.

No comments:

Post a Comment

Popular Posts

ارسل لنا

Name

Email *

Message *

اعلانك

Post Top Ad

Your Ad Spot

مشاهدة الموضوع